من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ٢٠٩
وقال: سأعطي الراية اليوم فارسا * كميا شجاعا في الحروب محاميا يحب الهي والاله يحبه * به يفتح الله الحصون الأوابيا فخص بها دون البرية كلها * عليا وسماه الوصي المواخيا (1) وقال أيضا:
جزى الله عنا والجزاء بكفه * أبا حسن عنا ومن كأبي حسن؟
سبقت قريشا بالذي أنت أهله * فصدرك مشروح وقلبك ممتحن إلى أن يقول:
حفظت رسول الله فينا وعهده * إليك ومن أولى به منك من؟ ومن؟
الست (أخاه) في الهدى ووصيه * واعلم منهم بالكتاب وبالسنن (2) حبيب بن أوس (أبو تمام الطائي) (3) يقول من قصيدة له:
فعلتم بأبناء النبي ورهطه * أفاعيل أدناها الخيانة والغدر ومن قبله أخلفتم لوصيه * بداهية دهياء ليس لها قدر فجئتم بها بكرا عوانا ولم يكن * لها قبلها مثل عوان ولا بكر

(١) كفاية الطالب ص ١٠٤ طبع طهران عام ١٤٠٤ الطبعة الثالثة، مطبعة فارابي.
(٢) شرح نهج البلاغة ج ٢ ص ١٤ ط مصر عام 1329 مطبعة دار الكتب العربية الكبرى.
(3) قال ابن خلكان: كان أوحد عصره في ديباجة لفظه، وفصاحة شعره، وحسن أسلوبه وله كتاب (الحماسة) التي دلت على غزارة فضله، واتقان معرفته بحسن اختياره...
مات سنة 231 (وفيات الأعيان) ج 2 ص 12.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»