من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني - محمد الرضي الرضوي - الصفحة ١٣
ونصحا للأمة، وامرا بالمعروف ونهيا عن المنكر (1) (2).
فكأن الذهبي يرى الكذب الوصف الذي اتصف به امامه الفريد في عصره به من المعروف الذي امر الله به، فوصفه به، فعليه لابد وأن يكون الصدق الذي هو ضد الكذب من المنكر عنده، لاستحالة اجتماع الضدين وارتفاعهما، فهل من مدكر؟
وقال عبد الحي بن العماد الحنبلي: اثنى عليه الزملكاني ثناء عظيما، وكتب تحت ذلك:
ماذا يقول الواصفون له * وصفاته جلت عن الحصر هو حجة لله باهرة * هو بيننا أعجوبة الدهر هو آية للخلق ظاهرة * أنوارها أربت على الفجر (3) فقد غلا الزملكاني في الرجل بقوله (وصفاته جلت عن الحصر) إذ أنزله منزلة الخالق جلت عظمته، فهو سبحانه وحده الذي (جلت صفاته عن الحصر) أما ما عداه من خلقه فيمكن عد ما فيهم من صفات الفضل والكمال.
وقال الشيخ عماد الدين الواسطي: فوالله، ثم والله، ثم والله لم ير تحت

(1) اطراء كاذب مفضوح والله سبحانه يشهد على ما أقول.
(2) شذرات الذهب: ج 6 ص 81.
(3) شذرات الذهب: ج 6 ص 82.
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 19 20 ... » »»