مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ٥٠٥
كفورا} (1)، {اعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور} (2)، {شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم} (3).
عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: أوحى الله عز وجل إلى موسى (عليه السلام): يا موسى اشكرني حق شكري.
فقال: يا رب فكيف أشكرك حق شكرك وليس من شكر أشكرك به إلا وأنت أنعمت به علي؟ قال:
يا موسى الآن شكرتني حين علمت أن ذلك مني (4).
وفي الصحيح عن إسماعيل بن الفضل، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا أصبحت وأمسيت فقل عشر مرات: اللهم ما أصبحت بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك، لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر بها علي يا رب حتى ترضى وبعد الرضا، فإنك إذا قلت ذلك كنت قد أديت شكر ما أنعم الله به عليك في ذلك اليوم وفي تلك الليلة (5).
وفي الصحيح عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان نوح (عليه السلام) يقول ذلك (6) إذا أصبح، فسمي بذلك عبدا شكورا، وقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من صدق الله نجا (7).
وعن الصادق عن آبائه (عليهم السلام): الطاعم الشاكر له من الأجر كأجر الصائم المحتسب، والمعافى الشاكر له من الأجر كأجر المبتلى الصابر، والغني الشاكر له من الأجر كأجر المحروم القانع (8).
وفي الصحيح عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال: يا معاوية من أعطي ثلاثا لم يحرم ثلاثا، من

(١) سورة الإنسان: ١ و ٢ و ٣.
(٢) سورة سبأ: ١٣.
(٣) سورة النحل: ١٢١.
(٤) الكافي ج ٢ ص ٩٨.
(٥) الكافي ج ٢ ص ٩٩.
(٦) أي الدعاء المذكور في الحديث السابق.
(٧) الكافي ج ٢ ص ٩٩.
(٨) الكافي ج ٢ ص ٩٤.
(٥٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 ... » »»