مقدمة في أصول الدين - الشيخ وحيد الخراساني - الصفحة ٥٠١
له: إني لا ألقاك إلا في السنين، فأخبرني بشئ آخذ به، فقال: أوصيك بتقوى الله، والورع، والاجتهاد، واعلم أنه لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه (1).
وفي الصحيح عن أبي عبد الله (عليه السلام): إنا لا نعد الرجل مؤمنا حتى يكون بجميع أمرنا متبعا مريدا، ألا وإن من اتباع أمرنا وإرادته الورع، فتزينوا به، يرحمكم الله، وكيدوا [كبدوا] به أعداءنا ينعشكم الله (2).
وسئل أمير المؤمنين (عليه السلام): أي الأعمال أفضل عند الله؟ قال: التسليم والورع (3).
وعن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: اتقوا الله، اتقوا الله، عليكم بالورع، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وعفة البطن والفرج، تكونوا معنا في الرفيق الأعلى (4).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: فيما ناجى الله تبارك وتعالى موسى: يا موسى ما تقرب إلي المتقربون بمثل الورع عن محارمي، فإني أبيحهم جنات عدني لا أشرك معهم أحدا (5).
القنوع عن علي (عليه السلام): كفى بالقناعة ملكا، وبحسن الخلق نعيما. وسئل (عليه السلام) عن قوله تعالى:
{فلنحيينه حياة طيبة} (6) فقال: هي القناعة (7).
وعن الصادق (عليه السلام): ومن قنع بالمقسوم استراح من الهم والكذب والتعب، وكلما نقص من القناعة زاد في الرغبة، والطمع والرغبة في الدنيا أصل كل شر، وصاحبهما لا ينجو من النار إلا أن يتوب.

(١) الكافي ج ٢ ص ٧٦ باب الورع ح ١.
(٢) الكافي ج ٢ ص ٧٨، باب الورع ح ١٣.
(٣) الأمالي للصدوق المجلس الثاني والستون ح ٤، ص ٤٧٩.
(٤) الأمالي للشيخ الطوسي المجلس الثامن ح ٣٤ ص ٢٢٢.
(٥) الكافي ج ٢ ص ٨٠ باب اجتناب المحارم ح ٣.
(٦) النحل: ٩٧.
(7) نهج البلاغة، حكمه (عليه السلام) رقم 229.
(٥٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 ... » »»