قد يتبادر إلى أذهان البعض ممن لا يستوعب المفاهيم القرآنية وتنظيم الشريعة للعلاقة بين الأحكام والمواقف و الأمر الواقع، أن التقية فكرة تحول المسلم إلى إنسان متعايش مع الأمر الواقع مع ما فيه من ظلم وفساد وانحراف، وأنها تربية تفرز الازدواجية واصطناع التوافق، فتقود إلى النفاق، والرضا بكل ما يحيط بها فتنصرف عن مواجهة الظلم ومحاربة الفساد والانحراف تحت ستار الخوف على المال والنفس والكرامة، غير أن هدف التقية هو معاكس لهذا الفهم تماما، إذ هي شرعت لتمكن
(٥٠)