يقول به جمهور الإمامية إنما قال به شرذمة قليلة منهم، لا اعتداد بهم فيما بينهم. (1) 8 - الشيخ بهاء الدين نابغة عصره ونادرة دهره محمد بن حسين المشتهر ببهاء الدين العاملي (المتوفى 1030 ه) قال: الصحيح إن القرآن العظيم محفوظ من ذلك زيادة كان أو نقصانا، وما اشتهر بين العلماء من إسقاط اسم أمير المؤمنين عليه السلام في بعض المواضع فهو غير معتبر عند العلماء والمتتبع للتاريخ والأخبار والآثار يعلم بأن القرآن ثابت بغاية التواتر وبنقل الآلاف من الصحابة، وأن القرآن الكريم كان مجموعا في عهد الرسول. (2) 9 - المحدث الأكبر الفيض الكاشاني صاحب كتاب الوافي الذي يعد من الجوامع الحديثية المتأخرة (المتوفى 1091 ه) قال: وقال الله تعالى: * (وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) * وقال: * (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) * عندئذ كيف يتطرق إليه التحريف والتغيير...، مع أن خبر التحريف مخالف لكتاب الله، مكذب له فيجب رده والحكم بفساده وتأويله. (3) 10 - الشيخ الحر العاملي (المتوفى 1104 ه) يقول في كتابه: والمتتبع للتاريخ والأخبار والآثار يعلم يقينا بأن القرآن ثابت بغاية التواتر وبنقل الآلاف من الصحابة، وأن القرآن كان مجموعا مؤلفا في عهد الرسول. (4) هذه هي الشخصيات الكبيرة من الإمامية الذين عرفت تنصيصهم على عدم طروء التحريف على الذكر الحكيم، وقد جئنا بأسماء القائلين بعدم التحريف إلى نهاية القرن الحادي عشر، وأما الذين نصوا على عدم التحريف في
(٤٤١)