مفاهيم القرآن (العدل والإمامة) - الشيخ جعفر السبحاني - ج ١٠ - الصفحة ١٣٢
عنه - أو نساؤه والرجال الذين هم آله. (1) هذه الكلمات ونظائرها بين أعلام أهل اللغة كلها تعرب عن أن مفهوم أهل البيت في اللغة هم الذين لهم صلة وطيدة بالبيت، وأهل الرجل من له صلة به بنسب أو سبب أو غيرهما.
هذا هو الحق الذي لا مرية فيه والعجب من إحسان إلهي ظهير الذي ينقل هذه النصوص من أئمة اللغة وغيرهما ثم يستظهر أن أهل البيت يطلق أصلا على الأزواج خاصة، ثم يستعمل في الأولاد والأقارب تجوزا، ثم يقول: هذا ما يثبت من القرآن الكريم كما وردت هذه اللفظة في قصة إبراهيم بالبشرى، فقال الله عز وجل في سياق الكلام: * (وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحاق يعقوب * قالت يا ويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشئ عجيب * قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت) * (2) وقال: فاستعمل الله عز وجل هذه اللفظة على لسان ملائكته في زوجة إبراهيم عليه السلام لا غير، وهكذا قال الله عز وجل في كلامه المحكم في قصة موسى عليه الصلاة والسلام: * (فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا) * (3)، فالمراد من الأهل زوجة موسى عليه السلام، وهي بنت شعيب. (4) نحن نسأل الكاتب من أين استظهر من كلمات أهل اللغة أن " الأهل "

(١) القاموس المحيط: ٣ / ٣٣١.
(٢) هود: ٧٣.
(٣) القصص: ٣٠.
(4) الشيعة وأهل البيت: 16 - 17.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»