مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب - أبو محمد الخاقاني - الصفحة ٧٠
فقال مثله مثل الساعة لا يجليها لوقتها إلا هو.
وما ذنبنا نحن إذا لم تؤمنوا بها أنتم. وأنتم قد بعدتم عن أهل البيت حتى أنكم لم تقبلوهم رواة أسوة بسائر الرواة من العجم والعرب والوافدين على الدين من بعيد.
والبخاري وهو أهم كتاب في الحديث روى عن الخوارج ولم يرو عن جعفر بن محمد الصادق الذي كان يوري عن أجداده عن رسول الله بسلسلة متماسكة الجوانب صحيحة الإسناد واضحة الدراية وضوح إشراق الضحى، وهو الإمام الذي شهد بحقه وتفوقه أئمة المذاهب. بل إنكم أخذتم تكذبوننا لأنا نقلنا عنهم هذه الأسرار. ولو كنا كذبة لم قبلونا هم ولفضحونا كما فضحوا غيرنا ممن شاهدوا عنده المخالفات.
على أننا نحمد الله حيث كان التكذيب علينا ولم يقع على أئمة أهل البيت.
وما الذي يمنع لو كذبتموهم ما دام القلم يجري من غير تأمل ولا روية ولا ماسك من خلق أو رادع من دين.
ولو رجعتم لأهل البيت لوجدتموهم يصفون الأفلاك قبل خروج المكتشفات الحديثة، ولوجدتموهم يقولون: لا يخرج الحجة حتى يمشي لرجل فوق السحاب، مشيرين إلى ركوب الطائرات، ولا يخرج الحجة حتى يشاهد من في الشرق من في المغرب، يرمزون بذلك إلى مشاهدة التلفزيون.
ولو رجعتم لأهل البيت لوجدتموهم يصفون عصرنا الحاضر وكأنهم
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»