مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب - أبو محمد الخاقاني - الصفحة ٥٨
ولو طالع محب الدين هذه المنظومة وصرف وقته في قرائتها وعرف ما عند الشيعة من نظريات في التوحيد والنبوة والإمامة ومن آداب إسلامية مكتسبة من القرآن الكريم ومن تعاليم أهل البيت الذين هم الثقل الثاني لمخلفات النبي الأكرم.
لو صرف وقته في مطالعة هذا وأمثاله بدل أن يصرفها في مطالعة كتاب ساعد الشيعة على حرقه قبل السنة لكان أجمل به وأحسن.
على أن هذه الكتب وهذه المقالات وهذه الكلمات التي تعدت الحدود الأدبية، كلها وليد أمثال الخطوط العريضة، فالذي يمد يد المصافحة والمسالمة. ويقول:
السلام عليكم، ولكنه يسمع الجواب من فم الخطوط العريضة أمام الركن والمقام، وفي المحل الذي جعله الله آمنا لعباده، لا بد أن يسمع ما سمع. فليس كل الناس يملكون حلم الحسن بن علي أو حلم الأحنف بن قيس. ولا بد فيهم من تهيجه الشتائم فيكيل الصاع صاعين ولكن من هو المقصر في هذا الصاع. ذلك ما أرجو بيانه من المنصفين المسلمين.
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»