أمهات المؤمنين فهو مهتد!!! ومن اقتدى بهم ثانية في الطلب بثأره وقتل الأبرياء من دمه فهو مهتد!!! ومن اقتدى ببسر بن أرطاة فقتل ألوف المسلمين وذبح طفلي عبيد الله بن العباس فهو مهتد!!! ومن اقتدى بمروان بن الحكم في قتله لطلحة فقد اهتدى!!! ومن اقتدى بالحكم فاختلج استهزاء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقد اهتدى!!! وهكذا...
والحكم بهذا مهزلة وأي مهزلة. وكيف يمكن ترتيب الأثر على مثل هذه الرواية والبناء على اجتهادهم وعدالتهم جميعا بغير استثناء وهي مخالفة لإجماع الصحابة أنفسهم والتابعين لأنهم لم يعملوا بها. بل النبي الذي نسبت إليه لم يرتب أثرا عليها فإنه صلى الله عليه وآله وسلم جلد وعزر ونفى وطرد ولعن وعاقب كثيرا من الصحابة وأمر عليا وصيه بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين كما ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم متواترا. وقادتهم من الصحابة وهم طلحة والزبير ومن معهم من أصحاب الجمل ومعاوية وعمرو بن العاص ومن معهم والخوارج.
فكيف يتفق هذا مع عدالتهم واجتهادهم؟!! وكذلك من حاصر عثمان رضي الله عنه ومن قتله لم يبن على اجتهاده وعدالته. وكذلك طلحة والزبير ومن لف لفهما لم يبنوا على اجتهاد علي عليه السلام وبقية أهل البيت عليهم السلام والصحابة الذين كانوا معه وعدالتهم وإلا لتركوا قتالهم وقتلهم أو يفسقوا بقتالهم. وكذلك علي عليه السلام والصحابة الذين معه لم يبنوا على عدالة معاوية وابن العاص ومن معهما من الصحابة ولا على اجتهادهم