بالنسبة للأصقاع العراقية التي تحيطها ولما يجاورها من زراع فمهم جدا إذ قد تشرب النجفيون بروح الاشتغال بالزراعة ومشاركة أربابها في مناطق الفرات الأوسط برمته.
فالنجفيون ميالون بطبيعتهم إلى الأخذ بالأسس الاقتصادية الحديثة ولو قيض الله لهذه المدينة من أبنائها المتمولين من يحسن التمشي على أسس اقتصادية حديثة وقام بتأسيس المعامل والأدوات الاقتصادية المختلفة لوجد في أبناء النجف نشئا يستعين ويسد حاجته به في مختلف فروع الأعمال فالنجف الواقعة على مقربة من الفرات والمستمدة حيويتها من مياه الفرات العذبة ونسيم الصحراء العليل لجديرة بأن تكون مركزا اقتصاديا هاما بجمع بين النهضة الأدبية العلمية وبين النهضة الاقتصادية ولا غرو أن الجمع بين هاتين النهضتين هو غاية الكمال.