مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ٢٤٥
والنجارة الفنية والباذل لمصروفاته الرجل التقي " الحاج حمزة التركي " أما الجهات الأخر الثلاث فبذل لها " الحاج أبو القاسم البوشهري " وأخوه " الحاج علي أكبر " ابنا المرحوم الحاج محمد شفي الكازروني والمتولي للمصروفات من قبلهما هو الثقة الحاج عبد الصاحب الكازروني النجفي، وقد شرع في العمل ابتداء من سنة 1307 واستمر العمل لمدة سنة واحدة، وكان الرواق قبل وضع الزجاج أي قبل تأريخ سنة 1285 مبنيا بالحجر القاشي الأزرق.
3 = بناء السراديب وتعبيد أرض الصحن الشريف جاء في ماضي النجف وحاضرها ص 61 ما نصه " كانت أرض الصحن المطهر القديمة منخفضة وهي محل القبور التي يدفن بها اليوم ولمرور عشرات من السنين وما يحصل فيها من مجاري السيل وهبوب الرياح وما تجلبه من التراب والأحجار الكثيرة ارتفعت الأرض المحيطة بالصحن المقدس من سائر جهاته وتوعرت أرضه لكثرة ما فيها من القبور والمحاريب وكانت سائر المحاريب ظاهرة بارزة (1) على وجه الأرض حتى كان عصر العلامة الكبير السيد محمد مهدي بحر العلوم رحمه الله، فلما رأى ذلك ولم يكن بالسهل المرور في الصحن المقدس أمر بطم ساحة الصحن وعملت السراديب على ما هي عليها اليوم وعبدت أرضه بالصخر والمرمر وكان ذلك سنة 1206 وكان الباذل لمصروفاته (مير خير الله الإيراني) واسمه ضمن خمسة أبيات عربية وفيها تأريخ العمارة المذكورة منقوش في صخرة كبيرة على يمين الخارج من الصحن الشريف من الباب الشرقي الكبير ومقابلها أبيات فارسية وفيها أيضا اسمه مع تاريخ العمارة - والأبيات العربية من قصيدة للشاعر النجفي الشهير السيد محمد زيني الحسني المتوفى سنة 1216 مثبتة في ديوانه المخطوط وهي تشتمل على عدة تواريخ. مطلعها:
لقد أنعم الباري وجل عطاؤه * على (مير خير الله) وهو جاره

(1) في أمل الآمل في ترجمة الشيخ ناصر البويهي ذكر البويهين وعمارتهم النجف.. فقال وقبورهم هناك ظاهرة مشهورة. هذا في عصره وقد توفي (ره) سنة 1104 ولم يبعد عهده وقد ضاعت هذه القبور ولم نقف لها اليوم على عين ولا أثر.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»