إلى أن قال (وهي المكتوبة على الصخرة):
جزى " مير خير الله " خير إلهه * كما حل في الدارين منه جزاؤه فقد كان تعظيم الشعائر دأبه * وفي كل ما يرضي الإله اعتناؤه توعر حينا صحن روضة حيدر * فسواه سهلا للمشاة فناؤه ومهده والشكر لله دأبه * فأثنت عليه أرضه وسماؤه فأنشأت لما أن بناه مؤرخا * (بنامير خير الله باد بهاؤه) وفي القصيدة تواريخ أخر لم تكتب على الصخرة وهي:
وإن شئت تاريخا ليوم بنائه * لتعلم من قد كان منه بناؤه فقل (مير خير الله بانيه جده) * وذلك تأريخ جلي خفاؤه وقل (مير خير الله وطأ بانيا) * فجل بذا التأريخ منه رجاؤه وقل (مير خير الله لله حبه) * فمن ذلك التأريخ بان ولاؤه واتبع تواريخا أتتك مؤرخا * (بنا مير خير الله باد بهاؤه) وفي شهر شوال سنة 1315 قلعت أحجار أرض الصحن المقدس بأمر السلطان عبد الحميد الثاني، وأصلحت السراديب وأعيدت على ما هي عليه اليوم فظهرت هناك قبور بعض السلاطين وشاهدها كثير من النجفيين وهي تكون تحت القبور التي يدفن بها الآن وكان تمام العمل سنة 1316 يوم الخميس عاشر جمادي الثانية وقد ارخ هذا الاصلاح العلامة السيد جعفر آل بحر العلوم دام علاه بقوله:
وقد فرش السلطان ساحة حيدر فراش علا ارخ * (لقد فرش العرشا) 4 = تجديد الحجر القاشاني وتأريخ وضعه في الصحن الشريف كانت أواوين الصحن قبل تجديدها مغشاة بالأحجار القاشانية وذلك في عهد (الشاه صفي) وأن هذه الأحجار تكسر بعضها وقلع البعض الآخر بالنظر لمرور زمن ليس بالقليل عليها. وقد تصدت لتجديد القاشي زوجة " نادر شاه الخاتون كوهر شاه بيكم " وكان بدء الشروع سنة 1156 ه وانتهاء العمل سنة 1160 ه وصرفت مائة ألف نادري (1) لهذا المشروع العظيم.