مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ٢٣٢
هي قطب دائرة الوجود * وشمس كل الأدهر فلذا دعا تأريخها * للشمس قبة حيدر 1155 ه‍ 5 - وفي المأذنة الشمالية المجاورة لقبر العلامة الحلي " ره " أبيات فارسية وفيها تأريخ تذهيبها وفي آخرها اسم كاتبها محمد جعفر ومؤرخه سنة 1156 ه‍ 6 - وفي المأذنة الجنوبية المجاورة لقبر المقدس الأردبيلي " ره " خمسة أبيات عربية وفيها تأريخ تذهيبها.
ويعجت كل نور من سناه * كما شمس الضحى بل صار أنور تنور عسجدا بمنار عز * يدوم بقاؤه والليل أدبر نهار مسرة الأمثال أضحى * بذلك صبح أفق المصر أسفر وفاز بذاك " نادر " كل عصر * فسبح ثم هلل ثم كبر وقام مؤذن التأريخ فيه * يكرر أربعا " الله " أكبر 1156 هج‍ 7 - وللشاعر الشهير السيد نصر الله الحايري قصيدة يمدح بها الأمير (ع) ويصف القبة المنورة ويؤرخ عام تذهيبها مطلعها إذا ضامك الدهر يوما وجارا * فلذ بحمى امنع الخلق نارا إلى أن قال تبدي سناها عيانا فارخت * آنست من جانب الطور نارا ومما تقدم قد علمنا أن المباشرة في التذهيب كان عام 1155 أي في تأريخ زيارة نادر شاه للنجف الأشرف وفي تلك الزيارة أمر بقلع الحجر القاشاني عن القبة العظيمة والإيوان والمأذنتين وأمر بتذهيبها وقد جلبوا عمالا أخصائيين لهذه الغاية وبلغ أجور العمال ما يساوي خمسين ألف تومان أما الذهب والنحاس فكان على نفقة الشاه وقد أكمل العمل سنة 1156 حسبما جاء في التواريخ المسجلة على القبة والمنائر الذهبيات.
وتوجد في المأذنتين شبابيك منقوشة بالتخريم وبعضها تأريخ التذهيب.
وعلى ما رواه كتاب الأنوار العلوية ص 294 بأن التذهيب جرى أثر الكرامة العظيمة التي ذكرت في الباب الخامس عشر ص 191 من كتابنا هذا.
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 227 229 230 231 232 233 235 237 238 239 ... » »»