مدينة النجف - محمد علي جعفر التميمي - الصفحة ٢٣٩
المكان المقرر للباب المدخل الذي في الإيوان الذهبي لحرم الإمام علي بن أبي طالب " ع " ويوسع هذا المدخل على القدر الذي يتطلبه حجم الباب.
ما أنفق على الباب أنفق على الباب من الذهب والفضة والمينا والخشب والحديد ومصاريف أخرى ما يساوي عشرين ألف دينار عراقي.
المفكر في تكوين هذا الباب فكر في تكوين هذا الباب العظيم وتصدى للقيام بإنشائه فضيلة العلامة السيد محمد نجل الحسيب النقي السيد سلطان علي كلانتر. وكابد في سبيل ذلك كل مشقة وعناء وقد سافر لأجل إنشاء هذا الباب وإتمام هذا العمل المقدس خمس مرات إلى إيران وبذل في سبيل تحقيق هذه الأمنية ما في وسعه من حول وطول واستمر يكدح ويجد مدة سنتين وأخيرا وفق إلى ذلك بعناية من ولي التوفيق.
الباذلون لإنشاء الباب توصل السيد (كلانتر) بسعيه الحثيث إلى إنهاض ثلاثة من محبي الخير من المؤمنين لمناصرته ومؤازرته والقيام بالانفاق على هذا الباب بالغا ما بلغ وهؤلاء من أعاظم تجار إيران ومن أشراف عاصمتها طهران وهم: المحسن الكبير الحاج مرزا مهدي مقدم، والتاجر العظيم الوجيه النبيل الحاج كاظم آغا توكليان مقدم، والوجيه الجليل التاجر المحترم الحاج ميرزا عبد الله مقدم، فأنفقوا عليه ذلك المبلغ المذكور من رؤوس أموالهم لا من الحقوق الشرعية التي تعودوا على إعطائها لمستحقيها من فقراء المسلمين.
هذه صورة وجيزة قدمناه للقراء عن هذا الباب وأنه آية في الإبداع كثر الله الساعين إلى الخير والعاملين عليه بإخلاص.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 235 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»