مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٦٢ - الصفحة ٢١٩
والثانية: ما ذكره في منظومته الكافية الشافية وخلاصتها الألفية من أنه: " التابع المقصود بالحكم بلا واسطة " (1).
وقد عالج ابن مالك بهذا الحد النقص الذي كان يعاني منه حد ابن الحاجب المتقدم، فإنه ذكر في حد البدل كونه مقصودا بالحكم دون المبدل منه، مما جعل الحد غير مانع من دخول الأغيار كالمعطوف ب‍ (بل) بعد الإثبات، نحو: جاءني زيد بل عمرو، فعمد ابن مالك إلى إخراجه بإبدال قيد (دون المبدل منه) بقيد (بلا واسطة).
وقد أصبح هذا الحد هو التعريف النهائي للبدل، فقد أخذ به معظم النحاة بعد ابن مالك كابن الناظم (ت 686 ه‍) (2)، وابن هشام (ت 761 ه‍) (3) وابن عقيل (ت 769 ه‍) (4)، والسيوطي (ت 911 ه‍) (5)، والفاكهي (ت 972 ه‍) (6).
ويجدر بالذكر أن ابن هشام وإن أخذ بحد ابن مالك، إلا أنه لم

(1) شرح الكافية الشافية، ابن مالك، تحقيق عبد المنعم هريدي 3 / 1276.
(2) شرح الألفية لابن الناظم: 215.
(3) أ - شرح قطر الندى، ابن هشام، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد: 308.
ب - شرح شذور الذهب، ابن هشام، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد:
439.
ج - أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، ابن هشام، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد 3 / 64 - 65.
(4) شرح ابن عقيل على الألفية، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد 2 / 247.
(5) همع الهوامع شرح جمع الجوامع، السيوطي، تحقيق عبد العال سالم مكرم 5 / 212.
(6) شرح الحدود النحوية، جمال الدين الفاكهي، تحقيق محمد الطيب الإبراهيم:
185.
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 223 225 227 ... » »»
الفهرست