يوم تفرس فيه الفرس أنهم قد أنذروا بحلول البؤس والنقم (61) كم ضاق فيهم من الأقطار متسع فالكل منهم شج مما عرى جزع فظل كسرى لديهم وهو منقطع وبات إيوان كسرى وهو منصدع كشمل أصحاب كسرى غير ملتئم (62) فكم هوت منه نحو الأرض من شرف هوت بشامخ ما للفرس من شرف فالجو مضطرب الأرجاء من دنف والنار خامدة الأنفاس من أسف عليه والنهر ساهي العين من سدم (63) لقد تمادت على الكفار حيرتها