قوله تعالى: * (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) * (1).
قال السيد:
" وما كان الله ليعذبهم وهم أمان أهل الأرض ووسيلتهم إليه ".
قال في الهامش:
" راجع من الصواعق المحرقة لابن حجر تفسير قوله تعالى: * (وما كان الله ليعذبهم) * وهي الآية السابعة من آيات فضلهم التي أوردها في الباب 11 من ذلك الكتاب، تجد الاعتراف بما قلناه ".
فقيل:
" بالرجوع إلى الأحاديث التي اعتمدها لتفسير الآية الكريمة تبين أنها أحاديث هالكة وضعيفة، حتى ابن حجر الهيتمي - وهو ليس من رجال هذا الشأن (أعني علم الحديث) - حكم عليها بالضعف، ولكن المؤلف أوهم ولبس على عادته.
هذا، فضلا عن أن أحدا من المفسرين الذين يعتد برأيهم لم يقل بمثل هذا القول.
على أن سبب نزولها ما رواه البخاري عن أحمد ومحمد بن النضر كلاهما، عن عبد الله بن معاذ، عن أبيه، عن شعبة، عن عبد الحميد