مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٩ - الصفحة ٢٦
سفيان وهو المشوم، ليس يشبه حديثه أحاديث الشيعة، وجعل يقول ويعني: أن أحاديثه مستقيمة "، وعنه أيضا: " رافضي خبيث، وكان رجل سوء، ولكنه كان صدوقا في الحديث "، وعن البزار: " كان يتشيع ولم يترك ".
فالرجل كان يشتم عثمان، وكان يقدم عليا على الشيخين (1).
إلا أن ذلك لا يضر بوثاقته، ولذا نرى أن أبا داود يراه صدوقا في الحديث ويروي عنه ومع ذلك يقول: " كان رجل سوء " وكذا البزار يقول:
" يتشيع " ثم يقول: " لم يترك "!!
وأبو حاتم وإن قال: " كان ردئ الرأي، شديد التشيع " فقد نص على أنه " يكتب حديثه ".
وتلخص:
إن استدلال السيد رحمه الله بالآية المباركة والحديث الوارد في ذيلها صحيح، ولا يتطرق إليه أي إشكال.. وأما السباب والشتائم فترجع على أهلها اللئام، ونحن نمر عليها مر الكرام.
* * *

(١) تهذيب التهذيب ٨ / 9.
(٢٦)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست