مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٨ - الصفحة ٩٣
أخبارا، منها: أن أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم أرادوا قتل النبي وإلقاءه من العقبة في تبوك، وهذا هو الكذب الموضوع الذي يطعن الله تعالى واضعه، فسقط التعلق به والحمد الله رب العالمين (1).
ونحن لا نريد تصحيح خبر حذيفة أو تضعيفه، بل نذكر شيئا عن الوليد بن جميع، وبعض الأخبار الأخرى في القضية، وللمنصف أن يحكم بصحة قول ابن حزم وخطأه.
فقد ذكر الذهبي الوليد بن جميع في ميزان الاعتدال فقال: الوليد بن جميع هو ابن عبد الله بن جميع الزهري الكوفي، [روى] عن أبي الطفيل، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، و [روى] عنه يحيى [بن سعيد] القطان، وأبو أحمد الزبيري، وجماعة. وثقه ابن معين، والعجلي، وقال أحمد وأبو زرعة: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: صالح الحديث... (2).
ونقل أبو حاتم عن الصيرفي قوله: كان يحيى بن سعيد لا يحدثنا عن الوليد بن جميع، فلما كان قبل موته بقليل حدثنا عنه (3)..
وعن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين، أنه قال: الوليد بن جميع ثقة (4).
وقد احتج مسلم في صحيحه به في جملة رواته، وكذلك ابن

(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»
الفهرست