ابن الفوطي: من أكابر السادات، قدم العراق وولي الحسبة بالحلة، ورأيته بمحروسة السلطانية سنة 716، وهو سيد جليل، ورأيت بيده نسبا بخط نقباء كاشان (1).
وهبة الله بن سعيد الراوندي، وصفه ابن الفوطي بالفقيه المتكلم... وقال:
كان من العلماء الأفاضل.
وظن السيد الأستاذ (رحمه الله) أن يكون هو جد والد قطب الدين الراوندي (ت 573) (2).
* أما مدينة طوس، فقد كان الشيعة فيها منذ القدم..
منهم: نصير الدين حمزة الطوسي المشهدي، من أعلام الشيعة في النصف الثاني من القرن السادس.
حكى السيد الأستاذ (رحمه الله) عن تاريخ رويان: إن ملوك غور جاؤوا إلى خراسان واستولوا على نيسابور، ثم ذهبوا إلى مشهد طوس لزيارة الإمام الرضا (عليه السلام)، وكان معهم الفخر الرازي مع بقية علماء غور وغزنين، فقرؤوا فيها عهد المأمون إلى الإمام الرضا (عليه السلام)، وكان الإمام الرضا (عليه السلام) قد كتب بخطه في العهد: فقبلت منه ولاية عهده إن بقيت بعده، وأنى يكون هذا؟! وبضد ذلك يدلان الجامع والجفر..
فسألوا الفخر الرازي عن الجامع والجفر ما هما؟ فقال: لا أدري! ولكن هناك عالم فاضل وهو نصير الدين حمزة - وهو من الشيعة - سلوه عن هذا يخبركم به، فأحضروه وسألوه، فشرح لهم معنى ذلك (3).