مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٥ - الصفحة ١٩٢
يا إماما في الأنام له مثل * ولا للورى سواه إمام غير أبنائه الهداة أولي الذكر * فإنهم على الإله كرام وقد أورد له ابن الشهرزوري الموصلي في مصنفه الأدبي - المحفوظة نسخته في مكتبة أيا صوفيا - قصيدة في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) ضمنها حديث الغدير أيضا (1).
ومحمد بن يوسف الواسطي البغدادي، الذي كان كاتبا وأديبا، قد خلف أشعارا - أنشدها في غلام تركي يسمى عثمانا - تنبئ عن تشيعه وإن كان طابعها الفكاهة والهزل.
أأحب عثمانا وأتبع الهوى * فيه وأنت مطالبي بالثار لا تأخذن بثاره متعديا * حتى تراه محاصرا في الدار وله فيه:
قالوا تعشقت عثمانا فقلت لهم * ما الحسن في الناس مخصوصا بإنسان إني وإن كنت شيعيا كما زعموا * فقد تسننت في حبي لعثمان ونجد لزاما أن نشير إلى ترجمة أحد أدباء الشيعة الذين أهملوا، ولم يرد لهم ذكر، فقد قال الباخرزي (2) في عداد شعراء العراق:
الفتى عبد الله بن أبي طالب، الذي كان من الشعراء المعروفين في القرن الخامس، ويحتمل أنه كان يتردد على مدن منها أصفهان ونيسابور، إذ إن ولده كان مستوطنا في أصفهان.

(1) معجم أعلام الشيعة: 409.
(2) دمية القصر وعصرة أهل العصر 1 / 385.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست