مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٥ - الصفحة ١٨٨
إن اشتهار حلب بالتشيع كان يجذب الشيعة إليها من كل مكان، فممن وفد إليها أيضا: الحسين بن علي القمي، المعروف ب‍: أميركا (ت 384)، وهو من العلويين القميين الشيعة، الذي قدم حلب وافدا في سنة 347 أيام سيف الدولة الحمداني، قيل فيه: أول من أذن في الليل وقال في أذانه:
محمد وعلي خير البشر (1).
ومنهم: أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز ابن الطبيز الحلبي (ت 431)، كان نزيل دمشق (2).
وعلي بن أبي العز كمال الدين الحلبي، المعروف بابن القويقي النيلي (ت 684)، المنسوب إلى نهر قويق، وأصلهم من حلب، وسكن النيل واستوطنها، ورزق أولادا نجباء كانوا فقهاء وأدباء، قال ابن الفوطي: فقيه الشيعة، كان عالما بالفقه والحديث (3).
وعلي بن الحسن، الفقيه الحلبي، من " رفد " - قرية كبيرة من نواحي حلب - ومقيم بمصر، قال ياقوت في مادة " أرفاد ": ينسب إليها قوم، منهم في عصرنا: أبو الحسن علي بن الحسن الأرفادي، أحد فقهاء الشيعة في زعمه (4).
ونجيب الدين أبو القاسم بن حسين العود الأسدي الحلي (ت 679 أو 677)، من مواليد جزين، وصفوه ب‍: الفقيه المتكلم، رئيس الرافضة وشيخ الشيعة (5)، وقد قدم حلب واسترسل يوما ونال من أصحاب

(١) بغية الطلب في تاريخ حلب ٤ / ١٢٣، معجم أعلام الشيعة: ١٨١.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٩٧ رقم ٣٢١، معجم أعلام الشيعة: ٢٤١.
(٣) تلخيص مجمع الآداب ٥ / رقم ٢٢٦، معجم أعلام الشيعة: ٢٧١.
(٤) معجم البلدان ١ / 153، معجم أعلام الشيعة: 296.
(5) تاريخ الإسلام - للذهبي - أحداث سنة 679.
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»
الفهرست