مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٥٤ - الصفحة ٣٨١
بمنزلته ومكانه، وأحمل من حمل أعباء الخلائق بحسن خلقه وطيب لسانه، وألفيته في الجود معترفا كل موجود بأنه من رهائن إحسانه، بنفسه أو بماله أو بعلمه أو بشأنه... " (1).
وقال السيد عبد الكريم الجزي في تذكرة القبور:
" من أعاظم المجتهدين، وأكابر الفقهاء الأصوليين، عالم زاهد، وفقيه جامع، ترجم حال هذا العلامة الكبير في كتب الرجال من الخاصة والعامة، في جلالة القدر، وارتفاع المقام، وعلو الهمة، وسعة الصدر، والكرم والسخاء، والتصلب في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر لا يصل إليه أحد من العلماء، كان يجري الحدود الشرعية بدون خوف من السلطات الحاكمة... " (2).
وقال المحدث الشيخ عباس القمي في هدية الأحباب:
" حجة الإسلام يطلق بصورة خاصة على السيد الأجل، وحيد الأيام، ومقتدى الأنام، سيد العلماء العظام... جلالة شأنه أكبر وأعظم من أن يعبر عنها بهذه العبارات المختصرة، وذكروا كثيرا عن عبادته وخشوعه ومناجاته... " (3).
وقال أيضا في الفوائد الرضوية:
" سيد العلماء الأعلام، المدعو بحجة الإسلام، كان - عطر الله مرقده - في جمعه الدنيا والآخرة مصداقا لكلام جده الصادق (عليه السلام): وقد يجمعها الله لأقوام، وقد جمع الله فيه من الخصال النفسانية من العلم والفضل والتقوى

(1) روضات الجنات 2 / 96 - 102.
(2) تذكرة القبور - الطبعة الحجرية -: 193.
(3) هدية الأحباب - الطبعة الحجرية -: 123.
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»
الفهرست