مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٨ - الصفحة ٣١٥
وفيه أنه بلغ درجة عالية من التركيز لا تفي بإعطاء صورة واضحة للتنوين الاصطلاحي، مضافا لكونه غير مانع من دخول نون التوكيد الخفيفة في نحو: * (لنسفعا) *.
حادي عشر - مصطلح المفعول به عبر سيبويه (ت 180 ه‍) عن (المفعول به) بكلمة (المفعول) فقط (1)، وتابعه على ذلك غيره من النحاة كالمبرد (ت 285 ه‍) (2) والزجاجي (ت 337 ه‍) (3).
ولعل التعبير ب‍ (المفعول به) حدث قبيل القرن الثالث الهجري، إذ استعمله محمد بن سلام الجمحي (ت 231 ه‍) في قوله: إن أبا الأسود الدؤلي " وضع باب الفاعل والمفعول به والمضاف... " (4)، واستعمله من النحاة ابن السراج (ت 316 ه‍) (5) وشاع استعماله بعد ذلك.
وأقدم محاولة للتعريف بالمفعول به اصطلاحا - في حدود اطلاعي - هي قول ابن بابشاذ (ت 469 ه‍): " المفعول به [ما] يذكر للبيان عن من وقع به الفعل... [نحو] ضربت زيدا " (6).

(١) الكتاب، سيبويه، تحقيق عبد السلام هارون ١ / ٣٣.
(٢) المقتضب، أبو العباس المبرد، تحقيق محمد عبد الخالق عضيمة ٤ / ٢٩٩.
(٣) الإيضاح في علل النحو، أبو القاسم الزجاجي، تحقيق مازن المبارك: 64 - 65.
(4) طبقات فحول الشعراء، ابن سلام، تحقيق محمود شاكر 1 / 12.
(5) الموجز في النحو، ابن السراج، تحقيق مصطفى الشويمي وابن سالم دامرجي:
34.
(6) شرح المقدمة المحسبة، ابن بابشاذ، تحقيق خالد عبد الكريم 2 / 302.
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»
الفهرست