مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٧ - الصفحة ٩٤
* وقال القاري بشرح الحديث: " عن سعد بن أبي وقاص، قال: لما نزلت هذه الآية - أي المسماة بآية المباهلة - * (ندع أبناءنا وأبناءكم) * أولها * (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) * دعا رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم عليا، فنزله منزلة نفسه لما بينهما من القرابة والأخوة، وفاطمة، أي لأنها أخص النساء من أقاربه، وحسنا وحسينا، فنزلهما منزلة ابنيه صلى الله عليه [وآله] وسلم، فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، أي:
أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. رواه مسلم " (1).
كلمات حول السند:
ولنورد نصوص عبارات لبعض أئمة القوم في قطعية هذا الخبر:
قال الحاكم: " وقد تواترت الأخبار في التفاسير، عن عبد الله بن عباس وغيره، أن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم أخذ يوم المباهلة بيد علي وحسن وحسين، وجعلوا فاطمة وراءهم، ثم قال: هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا، فهلموا أنفسكم وأبناءكم ونساءكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " (2).
وقال الجصاص: " إن رواة السير ونقلة الأثر لم يختلفوا في أن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن والحسين وعلي وفاطمة رضي الله عنهم، ودعا النصارى الذين حاجوه إلى المباهلة... " (3).

(١) المرقاة في شرح المشكاة ٥ / ٥٨٩.
(٢) معرفة علوم الحديث: ٥٠.
(٣) أحكام القرآن 2 / 16.
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»
الفهرست