الإمام الصادق (عليه السلام) كما سنشير إليه في محله.
لقد بينت فهارس الكتب الشيعية - كفهرست النجاشي، وفهرست الشيخ الطوسي - أسماء المدونين في تلك المراحل الأربع وما بعدها، مع أسماء مدوناتهم بكل دقة وتفصيل.
كما فصل السيد حسن الصدر في " تأسيس الشيعة " مؤلفات الشيعة المتقدمة في ذلك العهد من عمر التدوين، مع ترتيبها بحسب المراحل التاريخية.
وبالجملة، فإن المدونات الشيعية لأحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) ابتداء من عصر صدر الإسلام وانتهاء بسنة 260 ه، بلغت أكثر من ستة آلاف وستمائة كتاب، فيما أحصاه المحدث الشهير والفقيه المتتبع الشيخ الحر العاملي (رحمه الله) في آخر الفائدة الرابعة من خاتمة " وسائل الشيعة " (1).
وفي " نهاية الدراية " للسيد حسن الصدر ما يؤيد هذا العدد حيث سمى المؤلف من الرواة، وعدد ما ألفه من الأصول، أو الكتب، أو المجاميع، أو المسانيد، ونحوها كما قاله هو نفسه (رحمه الله) في " تأسيس الشيعة " (2).
وقد نص ابن النديم على بعض ما اشتهر منها في كتابه " الفهرست " (3).