مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٦ - الصفحة ٢٩٩
فقال: بلى يا مولاي.
فقال: (ولم ذاك؟!).
قال: فقلت: يا مولاي! إني رجل لي مروءة، وعلي عيلة، وليس لي مال.
فقال عليه السلام: (يا زياد! والله إني لأن أقع من السماء إلى الأرض فأتقطع قطعا، وتفصلني الطير بمناقيرها مفصلا مفصلا، أحب إلي من أن أتقلد لهم عملا [إلا] (1)..).
فقلت: إلا لماذا يا مولاي؟!
فقال: (إلا لإعزاز مؤمن، أو فك أسره، إن الله وعد من يتقلد لهم عملا أن يضرب عليه سرادقا من نار حتى يفرغ الله من حساب الخلائق، فامض وأعزز إخوانك واحدا واحدا، والله من وراء ذلك يفعل ما يشاء) (2).
الحديث الثالث عن هشام بن سالم، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (إن لله عز وجل مع ولاة الجور أولياء يدفع بهم عن أوليائه، أولئك هم المؤمنون) (3).

(١) أثبتناه ليستقيم سياق الكلام.
(٢) عنه في مستدرك الوسائل ١٣ / ١٣٥ ح ١٤٩٩٩، ونحوه في: الكافي ٥ / ١٠٩ ح ١، التهذيب ٦ / ٣٣٣ ح ٩٢٤.
(٣) الكافي ٣ / ٨ ح ٤٥١، الفقيه ٣ / ١٠٨ ح ٤٥١، ولم يرد فيهما (أولئك هم المؤمنون)، وعنه في مستدرك الوسائل ١٣ / 136 ح 15000.
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»
الفهرست