البحرين فأصبت مالا كثيرا، فاشتريت ضياعا ورقيقا وأمهات أولادي، وأنفقت، وهذا خمس ذلك المال وأمهات أولادي ونسائي ورقيقي، وقد أتيتك بهم.
قال: (أما حيث أتيت به كله قد قبلت ما جئت به، وحللتك من أمهات أولادك ونسائك وما أنفقت، وضمنت لك علي وعلى آبائي الجنة) (1).
الحديث الرابع عشر عن ابن يقطين، قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: (اضمن لي واحدة أضمن لك ثلاثا، اضمن لي أن لا يأتي أحد من موالينا في دار الخلافة إلا قمت له بقضاء حاجته، أضمن لك أن لا يصيبك حر السيف أبدا، ولا يظلك سقف سجن أبدا، ولا يدخل الفقر بيتك أبدا).
قال الحسن: فذكرت لمولاي عليه السلام كثرة تولي أصحابنا أعمال السلطان واختلاطهم بهم.
قال: (ما يكون أحوال إخوانهم معهم؟).
قلت: مجتهد ومقصر.
قال: (من أعز أخاه في الله، وأهان أعداءه في الله، وتولى ما استطاع نصيحته، أولئك يتقلبون في رحمة الله، ومثلهم مثل طير يأتي بأرض الحبشة في كل صيفة يقال له: القدم، فيبيض ويفرخ بها، فإذا كان وقت الشتاء صاح بفراخه، فاجتمعوا إليه وخرجوا معه من أرض الحبشة.