مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٦ - الصفحة ٢٩٦
بسم الله الرحمن الرحيم الحديث الأول عن الحسن بن يقطين، عن أبيه، عن جده، قال: ولي علينا بالأهواز رجل من كتاب يحيى بن خالد (1)، وكان علي بقايا من خراج كان فيه زوال نعمتي، وخروجي من ملكي، فقيل لي: إنه ينتحل هذا الأمر، فخشيت أن ألقاه مخافة ألا يكون على ما بلغني، فأقع فيما لا يتهيأ لي الخلاص منه.
وخرجت منه هاربا إلى مكة، فلما قضيت حجي جعلت طريقي إلى المدينة، فدخلت على الصادق عليه السلام فقلت له: يا سيدي! إنه ولي بلدنا فلان ابن فلان، وبلغني أنه يومي إليكم ويتولاكم أهل البيت، وقد بلغني عنه أمر فخشيت أن ألقاه مخافة أن لا يكون ما بلغني حقا، ويكون فيه خروجي

(١) أبو علي الفارسي يحيى بن خالد البرمكي، ضمه المهدي إلى ابنه الرشيد ليربيه، فلما استخلف الرشيد سلمه مقاليد الوزارة.
وروى الكشي عن الإمام الرضا عليه السلام: إن يحيى بن خالد سم الإمام موسى بن جعفر صلوات الله عليهما في ثلاثين رطبة.
مات يحيى بن خالد في سجن الرشيد بالرقة في سنة تسعين ومائة وله سبعون سنة.
أنظر: رجال الكشي ٢ / ٨١٦٤، سير أعلام النبلاء ٩ / 89.
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»
الفهرست