مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٥ - الصفحة ٥٥
أحدها: إنه ولي المدائن من قبل المنصور، فأساء إلى الناس فنفروا عنه.
والثاني: التشيع، نقله الذهبي عن أحمد (1).
والثالث: وجود أحاديث منكرة عنده. قال حرب بن إسماعيل: قلت لأحمد بن حنبل: قيس بن الربيع أي شئ ضعفه؟ قال: روى أحاديث منكرة.
لكن قالوا: هذه الأحاديث أدخلها عليه ابنه لما كبر فحدث بها (2).
ولكونه صدوقا في نفسه، ثقة، وأن هذه الروايات مدخولة عليه وليست منه، قال الذهبي: (صدوق في نفسه، سيئ الحفظ) (3).
وقال الحافظ ابن حجر: (صدوق، تغير لما كبر، أدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث بها) (4).
فإن كان يقصد في (مقدمة فتح الباري) تضعيف هذا الرجل فقد ناقض نفسه كذلك...
4 - ترجمة حرب بن حسن الطحان:
وهذا الرجل لم يتعرض له بالتضعيف، ولم ينقل كلاما فيه إلا الهيثمي، ولكنه مع ذلك نص على أنه (وثق) ولم يذكر المضعف ولا وجه التضعيف.

(١) ميزان الاعتدال في نقد الرجال ٣ / ٣٩٣.
(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ٤٥٦ - ٤٦٢، تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥ - ٣٧، سير أعلام النبلاء ٨ / ٤١ - ٤٤، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٥٠ - ٣٥٣.
(٣) ميزان الاعتدال في نقد الرجال ٣ / ٣٩٣.
(٤) تقريب التهذيب ٢ / 128.
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست