مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٥ - الصفحة ٥١
والفلاس، وابن سعد، وأمثالهم (1).
وقد حكى الحافظ ابن حجر بترجمته عن العقيلي، عن أحمد بن محمد بن هانئ، قال: قلت: لأبي عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - تحدث عن حسين الأشقر؟ قال: لم يكن عندي ممن يكذب.
وذكر عنه التشيع فقال له العباس بن عبد العظيم: إنه يحدث في أبي بكر وعمر، وقلت أنا: يا أبا عبد الله، إنه صنف بابا في معايبهما!
فقال: ليس هذا بأهل أن يحدث عنه (2).
وهذا هو السبب في تضعيف غير أحمد.
وعن الجوزجاني: غال من الشتامين للخيرة (3).
ولذا يقولون: (له مناكير) وأمثال هذه الكلمة، مما يدل على طعنهم في أحاديث الرجل في فضل علي أو الحط من مناوئيه، وليس لهم طعن في الرجل نفسه، ولذا قال يحيى بن معين:
كان من الشيعة الغالية، فقيل له: فكيف حديثه؟! قال: لا بأس به. قيل:
صدوق؟ قال: نعم، كتبت عنه (4).
هذا، فالرجل ثقة وصدوق عند: أحمد، والنسائي، ويحيى بن معين، وابن حبان... وإنما ذنبه الوحيد هو (التشيع) وقد نصوا على أنه غير مضر.

(١) تهذيب التهذيب ٢ / ٢٩١.
(٢) تهذيب التهذيب ٢ / ٢٩١ - ٢٩٢.
(٣) تهذيب التهذيب ٢ / ٢٩١ - ٢٩٢.
(٤) تهذيب التهذيب ٢ / 291 - 292.
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست