مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٥ - الصفحة ٤٩
على أنه لم يوافق ابن الجوزي في الطعن في الحديث، بل ذكر له ما يشهد له بالصحة.
وأما ثانيا: فلو سلمنا وجود إبهام وإشكال في الحديث الأول، فهل يزال ويرتفع بحديث لا يرتضي أحد سنده مطلقا، لمكان (سيف بن عمر)... ولنلق نظرة سريعة في ترجمته (1).
قال ابن معين: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث.
وقال أبو داود: ليس بشئ.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال ابن عدي: بعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكرة لم يتابع عليها.
وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الإثبات. قالوا: كان يضع الحديث، اتهم بالزندقة.
وقال البرقاني عن الدارقطني: متروك.
وقال الحاكم: اتهم بالزندقة وهو في الرواية ساقط.
والعجيب أن السيوطي نفسه يرد أحاديثه قائلا: (إنه وضاع) (2)!
أقول:
فلينظر الباحث المنصف كيف يردون حديثا - يروونه عن رجل اعتمد

(١) تهذيب التهذيب ٤ / 259.
(2) اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة 1 / 199.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست