مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٥ - الصفحة ٣٦
يقول:
بأية آية يأتي يزيد غداة صحائف الأعمال تتلى وقام رسول رب العرش يتلو وقد صمت جميع الخلق (قل لا) والخطاب على هذا القول لجميع الأمة لا للأنصار فقط، وإن ورد ما يوهم ذلك، فإنهم كلهم مكلفون بمودة أهل البيت، فقد أخرج مسلم والترمذي والنسائي...) فروى حديث الثقلين، ونحوه، ثم قال: (إلى غير ذلك مما لا يحصى كثرة من الأخبار) (1).
* وروى الشوكاني الأخبار التي نقلناها عن (الدر المنثور) كالحديث الذي رواه الأئمة من طريق مقسم عن ابن عباس. ثم قال: (وفي إسناده يزيد بن أبي زياد، وهو ضعيف) وما رواه أبو نعيم والديلمي من طريق مجاهد عن ابن عباس، ولم يتكلم في سنده، وما رواه الجماعة من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: (قال السيوطي: بسند ضعيف).
ثم إنه أشار إلى التعارض الموجود بين الأخبار في ما روي عن ابن عباس، ورجح ما أخرج عنه في كتابي البخاري ومسلم، وقال: (وقد أغنى الله آل محمد عن هذا بما لهم من الفضائل الجليلة والمزايا الجميلة، وقد بينا بعض ذلك عند تفسيرنا لقوله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) (2).
تنبيه:
حاول القوم أن لا ينقلوا خطبة الإمام الحسن عليه السلام كاملة،

(١) روح المعاني ٢٥ / ٣١ - ٣٢.
(٢) فتح القدير ٤ / 536 - 537.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست