مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٥ - الصفحة ١٩٢
ثم قال: (هذه أحاديث سمعتها وكتبتها عن رسول الله 65 وعرضتها عليه) (1).
* وكتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من كتاب في الصدقات، والديات، والفرائض، والسنن، لعماله (2).
* وقال صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الأخير: (هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده) (3).
وغير هذا كثير، وقد تناولت الكتابة في عهده صلى الله عليه وآله وسلم قسما كبيرا من الحديث يبلغ في مجموعه ما يضاهي مصنفا كبيرا من المصنفات الحديثة (4).
أما موقف الصحابة من الكتابة فقد عرفناه، وقد ذكر ابن عبد البر وغيره عددا كبيرا من كتب الصحابة، ومنهم عبد الله بن مسعود الذي عدوه في المانعين من الكتابة، فقد أخرج ابنه عبد الرحمن كتابا وحلف أنه خط أبيه بيده (5).
وأما حديث أبي سعيد الخدري الذي يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
(لا تكتبوا عني شيئا إلا القرآن، فمن كتب غير القرآن فليمحه) والذي عدوه أصح ما ورد في النهي عن كتابة الحديث (6)، وهو أصح حديث عند

(١) تقييد العلم: ٩٥ - ٩٦.
(٢) نور الدين عتر / منهج النقد: ٤٧ - ٤٨.
(٣) متفق عليه.
(٤) نور الدين عتر / منهج النقد: ٤٥، وانظر: د. محمد عجاج الخطيب / أصول الحديث: ١٨٧ - ١٩٠.
(٥) جامع بيان العلم: ٨٧، أصول الحديث: ١٦٠ - ١٦٥، و ١٩١ - ٢٠٥.
(٦) محمود أبو رية / أضواء على السنة المحمدية: ٤٨.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست