مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٥ - الصفحة ١٥٥
1 - المنع من رواية الحديث:
وقد حث عليها النبي كثيرا، وأوصى بها، وأمر بها:
(نضر الله امرءا سمع مقالتي فبلغها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه) (1).
(الناس لكم تبع، وسيأتيكم أقوام من أقطار الأرض يتفقهون، فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا، وعلموهم مما علمكم الله) (2).
(يوشك الرجل متكئا على أريكته يحدث بحديث من حديثي، فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه!! ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله) (3).
2 - المنع من تدوين الحديث:
وقد أباحه النبي لأصحابه:
حين كان عبد الله بن عمرو بن العاص يكتب حديث النبي، فقالت له قريش: أتكتب عن رسول الله كل ما تسمع؟! وإنما هو بشر! يغضب

(١) سنن ابن ماجة ١ ح ٢٣٠ - ٢٣٦، سنن الترمذي ٥ ح ٢٦٥٧ و ٢٦٥٨، سلسلة الأحاديث الصحيحة: ح ١٧٢١، وقد أحصى له بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث ٤٧ طريقا.
(٢) أنظر: كنز العمال ١٠ ح ٢٩٥٣٣ - ٢٩٥٣٥.
(٣) سنن ابن ماجة ١ ح 12 و 13 و 21، وقد تقدم مع مزيد من التوثيق ص 138.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست