مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٤ - الصفحة ٣٦٨
وتخفيف الراء وكسر الجيم ثم كاف - نسبة إلى عمل الخيم، وهي الكراجك، بالغ ابن أبي طي في الثناء عليه...
وفي شذرات الذهب 3 / 283: أبو الفتح الكراجكي - أي الخيمي - رأس الشيعة وصاحب التصانيف...
مولده ووفاته:
لم يشر التاريخ إلى شئ عن مولده، لا عن زمانه ومتى كان؟! ولا عن مكانه وبأي بلد كان؟! إلا أنهم قالوا عنه: نزيل الرملة - وهي في فلسطين - فيبدو أنه ليس منها وإنما هو نزيلها، فأين بلده ومولده ومنشؤه؟ لا ندري!
رحل في طلب العلم، وتجول في البلاد، ولقي المشايخ، وأدرك الكبار كالشيخ المفيد والمرتضى وغيرهما، فقد رحل إلى بغداد ولبث بها فترة، كما رحل إلى القاهرة ولبث بها، وحج بيت الله الحرام وزار الحرمين الشريفين ودخل الطبرية وحلب وطرابلس - ويبدو أنه أقام بها ردحا من الزمن وألف بها جملة من كتبه - ودخل صيدا وصور وبها توفي في يوم الجمعة ثاني (ثامن) ربيع الآخر سنة 449.
مكانته العلمية والاجتماعية:
كانت للكراجكي شخصية علمية متفوقة ومشاركة في علوم عصره، ومكانة اجتماعية مرموقة، وصفوه بشيخ الشيعة وفقيه الأصحاب، ونحو ذلك.
وقد ترجم له كثير من المؤرخين وأصحاب المعاجم والتراجم من المخالف والمؤالف، وأطروه بكل جميل وأثنوا على علمه وثقافته.
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 363 365 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»
الفهرست