مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤٣ - الصفحة ٦٥
مريم) فرواه ابن ماجة في سننه، عن يونس بن عبد الأعلى، عن الشافعي، عن محمد بن خالد الجندي، عن أبان بن صالح، عن الحسن، عن أنس بن مالك، عن النبي (ص). وهو ما تفرد به محمد بن خالد.
قال أبو الحسين محمد بن الحسين الآبري في كتاب (مناقب الشافعي): محمد بن خالد هذا غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل..
وقال البيهقي: تفرد به محمد بن خالد.
هذا، وقد قال الحاكم أبو عبد الله: مجهول وقد اختلف عليه في إسناده، فروي عنه، عن أبان بن أبي عياش، عن الحسن - مرسلا - عن النبي (ص). قال: فرجع الحديث إلى رواية محمد بن خالد وهو - مجهول -، عن أبان بن أبي عياش - وهو متروك -، عن الحسن، عن النبي (ص)، وهو منقطع.
والأحاديث على خروج المهدي أصح إسنادا) (133).
وقد روى الحاكم هذا الحديث في مستدركه أيضا، ولم يتركه على علاته، إذ صرح بأنه أورده في مستدركه تعجبا لا محتجا به على الشيخين:
البخاري ومسلم (134)، علما بأنه روى الحديث المذكور بطريق آخر، عن أبي أمامة على النحو المذكور في سنن ابن ماجة، ولكن ليس فيه عبارة:
(ولا مهدي إلا عيسى بن مريم)، وقال عنه: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) (135).
وكذلك الحال مع الطبراني في المعجم الكبير، فقد أخرج الحديث

(133) المنار المنيف: 130 رقم 325.
(134) مستدرك الحاكم 4 / 441.
(135) مستدرك الحاكم 4 / 440.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست