منك؟ فإن قال: نعم، علمت أنه لقي، وإن قال: أنا أكبر منه، تركته.
وقال معن: أفسد حديث أهل الكوفة الأعمش وأبو إسحاق - يعني للتدليس - (64).
وروى عن عمر بن سعد قاتل الحسين عليه السلام وشمر بن ذي الجوشن لعنه الله تعالى (65)، قال ابن معين: كيف يكون من قتل الحسين عليه السلام ثقة (66).
هذا، واعلم أن جميع ما ذكرناه هنا يأتي بحذافيره في الحديث الذي أورده السيوطي بعد هذا، فلم نر وجها للتطويل بإعادته، والله المستعان.
قال:
وفي تفسير البغوي: قال سعيد بن المسيب: بلغني أن أمية بن خلف قال لأبي بكر الصديق في بلال حين قال: أتبيعنيه؟ قال: نعم أبيعه بقسطاس - عبد لأبي بكر - صاحب عشرة آلاف دينار وغلمان وجوار ومواش، وكان مشركا يأبى الإسلام، فاشتراه أبو بكر به، فقال المشركون: ما فعل ذلك أبو بكر ببلال إلا ليد كانت لبلال عنده، فأنزل الله: * (وما لأحد عنده من نعمة تجزى) *. انتهى.
أقول:
لسنا نعلم عمن بلغ ابن المسيب هذا البلاغ لننظر في شأنه!