مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٤١ - الصفحة ٨٥
على مطلوب أهل الحق لما قال الذهبي: " واللفظ ركيك، فهو إلى الوضع أقرب " فلا تغفل!!
* وهنا أيضا يعترض الشيخ ناصر الدين الألباني على السيد رحمه الله، فيقول:
" موضوع، رواه أبو نعيم في الحلية 4 / 349 - 350 و 350، والحاكم 3 / 128، وكذا الطبراني في الكبير، وابن شاهين في شرح السنة 18 / 65 / 2 من طرق عن زيد بن أرقم - زاد الطبراني: وربما لم يذكر زيد بن أرقم - قال:
قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، فذكره. وقال أبو نعيم: غريب من حديث أبي إسحاق، تفرد به يحيى.
قلت: وهو شيعي ضعيف، قال ابن معين: ليس بشئ. وقال البخاري:
مضطرب الحديث، وقال ابن أبي حاتم 4 / 2 / 196 عن أبيه: ليس بالقوي، ضعيف الحديث، والحديث قال الهيثمي في المجمع 9 / 108: رواه الطبراني وفيه: يحيى بن يعلى الأسلمي، وهو ضعيف. قلت. وأما الحاكم فقال:
صحيح الإسناد. فرده الذهبي بقوله: قلت: أنى له الصحة؟ والقاسم متروك، وشيخه (يعني الأسلمي) ضعيف، واللفظ ركيك، فهو إلى الوضع أقرب.
وأقول: القاسم - وهو ابن أبي شيبة - لم يتفرد به، بل تابعه راويان آخران عند أبي نعيم. فالحمل فيه على الأسلمي وحده دونه. نعم، للحديث عندي علتان أخريان:
الأولى: أبو إسحاق، وهو السبيعي، فقد كان اختلط مع تدليسه، وقد عنعنه.
الأخرى: الاضطراب في إسناده منه أو من الأسلمي، فإنه تارة يجعله من مسند زيد بن أرقم، وتارة من مسند زياد بن مطرف، وقد رواه عن مطين والباوردي وابن جرير وابن شاهين في الصحابة. كما ذكر الحافظ ابن حجر في الإصابة وقال: قال ابن مندة: لا يصح. قلت: في إسناده يحيى بن يعلى
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست