مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٨ - الصفحة ١٢٨
القارئ أنها أحاديث متعددة، لإثبات موضوع واحد. مع أنه حديث واحد روي بروايات متعددة. وأصح رواياته رواية مسلم التي لا تخدم وجهة نظره فتجاهلها.
هذا، ولكن حديث المؤاخاة قد رواه الترمذي وأحمد في مسنده عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم أنه قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. وأما الزيادة وهي: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فلا ريب أنه كذب).
أقول:
هذا كلامه، فنقول:
1 - كلمة: (التي فيها التصريح) هذا التصريح ليس من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ليكون حجة، بل هو من (زيد بن أرقم) لكن الرجل أبهم لكي يوهم القارئ (11)!
2 - كلمة: (الوارد في عدد من كتب الحديث) وحق الكلمة: (الوارد في أكثر كتب الحديث بما فيها الصحاح والمسانيد).
3 - قوله: (لكن حديث المؤاخاة) تبع في تسمية حديث: (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) ب‍ (حديث المؤاخاة) بعض أسلافه، فقد وجدت في كلام الذهبي: (وعملت الرافضة عيد الغدير، يعني يوم المؤاخاة...) (12) ولعلهم يريدون أن هذا الحديث لا يفيد إلا (المؤاخاة)!!
4 - جملة: (اللهم وال من والاه...) سيظهر أنها ليست بكذب، وأن

(١١) وأيضا: لكيلا يراجع القارئ نص الكلام في مصادره المعتمدة، ففي (صحيح مسلم) وغيره أنه سئل: نساؤه من أهل بيته؟ قال: (لا، وأيم الله، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها) فزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم لسن من (أهل البيت) عند (زيد بن أرقم)!!
(١٢) سير أعلام النبلاء ١٥ / 129.
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست