مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٨ - الصفحة ١٣٢
وذكر ووعظ، فقال ما شاء الله أن يقول) (17).
وفي (مجمع الزوائد): (فوالله ما من شئ يكون إلى يوم الساعة إلا قد أخبرنا به يومئذ، ثم قال: أيها الناس...) (18).
فأين النص الكامل لتلك الخطبة؟!
وإذا كان قد أخبر صلى الله عليه وآله وسلم بكل شئ يكون إلى يوم الساعة، وبين وظيفة الأمة، فما الذي حملهم على إخفائه عن الأمة؟!
لقد حرموا الأمة من هدي الرسول وتعاليمه وإرشاداته، بدلا من أن ينقلوها ويكونوا دعاة إليها وناشرين لها..
وإن الذي حملهم على كتم خطبة النبي هذه هو ما حملهم على كتم كثير من الحقائق! وإن الذي منعهم من نقلها هو نفس ما منعهم من أن يقربوا إليه دواة وقرطاسا ليكتب للأمة كتابا لن يضلوا بعده!
* قال السيد: (4 - والصحاح الحاكمة بوجوب التمسك بالثقلين متواترة، وطرقها عن بضع وعشرين صحابيا متضافرة، وقد صدع بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مواقف له شتى: تارة يوم غدير خم كما سمعت، وتارة يوم عرفة في حجة الوداع، وتارة بعد انصرافه من الطائف، ومرة على منبره في المدينة، وأخرى في حجرته المباركة في مرضه والحجرة غاصة بأصحابه، إذ قال: أيها الناس يوشك أن أقبض...).
قال في الهامش: (راجعه في أواخر الفصل 2 من الباب 9 من الصواعق

(١٧) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٠٩.
(١٨) مجمع الزوائد ٩ / 105 وقد وثق رجاله.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»
الفهرست