مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٧ - الصفحة ١٦٦
والله يعلم ما قاسى في قراءته وتصحيحه حتى بلغ به إلى هذه المرحلة، ولولاه لم ينشر الكتاب، فكم أقدموا على تحقيقه وأحجموا، وقد بقي الكتاب بحاجة إلى جهد مستأنف لتصحيح أخطاؤه ويكمل تحقيقه، قيض الله في العاملين من يقوم به، إنه ولي التوفيق.
2 - لباب الأنساب والألقاب والأعقاب:
في أنساب الذرية الطاهرة من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
أوله: (الحمد لله الذي خلق الخلائق من بسائط متباينة الأقسام...).
قال المؤلف في وصفه، في ص 473: (ولما كان كتابي هذا على جبهة كتب الأنساب عصابة، وعلى قمم المشجرات تاجا، جعلته بين مصنفاتي بحرا مواجا).
ألفه في بيهق بإيعاز من نقيبها وهو السيد عماد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن يحيى آل زيارة الحسيني (10).
ألفه في ثلاثة أشهر، بدأ بتصنيفه في أواخر جمادى الآخرة سنة 558 ه‍، وفرغ من المجلد الأول في شهر رمضان منها، وذكره المؤلف في (تاريخ بيهق) كما ذكر فيه (تاريخ بيهق).
والذي وصلنا منه هو المجلد الأول، ولا ندري هل صنف المجلد الثاني وأتم الكتاب أم لا؟ على أنا نراه قال في ص 624: (وتحقيق هذا النسب مذكور في المجلد الثاني) فمخطوطاته الموجودة كلها للمجلد الأول وحده، وهي:

(١٠) وقد أثنى عليه فيه، في ص ٤٧٣ - ٤٧٦، فملأ أربع صحائف في الثناء عليه وبالغ في إطرائه وقال: (لولا مكارمه ولطائفه لم أتنسم من شواهق التصانيف الرياح، ولم أخفض للعلم الجناح، ولم أشم البرق، ولم أفضل على الغرب والشرق، ولم أرفع القلم، ولم أؤلف الكلم، ولم أستزل در سحائب المحابر، ولم أستنزف درر أصداف الدفاتر، ولم أركب أثباج المنابر، ولكني بحبائه حبيت... ولولا مناقبه ومناقب أسلافه النقباء الأشراف لما بقي في خراسان من يحمل قلما، ويظهر كلما... فهو - أدام الله علوه - أحيا من العلوم رمما، ورعى للعلماء ذمما...).
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»
الفهرست