مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٧ - الصفحة ١٦٣
ثم إلى قطب الزمان، ومات حتف أنفه).
ومحمد الحارثان السرخسي.
ترجم له في حكماء الإسلام، ص 160، وقال: (وقد جرى بيني وبينه كلام في أنه يجب أن يتقدم على التصديق تصوران أو ثلاث تصورات... وقد ذكرت ذلك في شرح النجاة في تصنيفي).
وكانت هذه الاحتكاكات واللقاءات العلمية تحدث مقصودة وغير مقصودة منذ صباه وحتى آخر أيام حياته، فمن غرائب هذه المطارحات ما حديث له في صباه مما يدل على نبوغه وتفوقه ومواهبه، يقول في ترجمة عمر الخيام في تاريخ حكماء الإسلام، ص 122: (وقد دخلت على الإمام (عمر الخيام) في خدمة والدي رحمه الله في سنة سبع وخمسمائة فسألني عن بيت في الحماسة وهو:
ولا يرعون أكناف الهوينا * إذا حلوا ولا أرض الهدونا فقلت: الهوينا تصغير لا تكبير له كالثريا والحميا، والشاعر يشير إلى عز هؤلاء ومنعتهم، يعني لا يسفون إذا حلوا مكانا إلى التقصير، ولا إلى الأمر الحقير، بل يقصدون الأسد فالأسد من معالي الأمور.
ثم سألني عن أنواع الخطوط القوسية؟ فقلت: أنواع الخطوط القوسية أربعة، منها: محيط دائرة، ومنها: قوس نصف دائرة، ومنها: قوس أقل من نصف دائرة، ومنها: قوس أعظم من نصف دائرة.
فقال لوالدي: (شنشنة أعرفها من أخزم).
أجل، من كانت له محفوظات هائلة منذ الصغر أمكنه أن يجيب على ما يسأل عنه وهو ابن 14 سنة، فمن محفوظاته التي ذكرها في كتابه (مشارب التجارب) أنه حفظها في صباه هي:
1 - الهادي للشادي، في الصرف،، للميداني.
2 - السامي في الأسامي، له أيضا، وهو كتاب لغة عربي فارسي.
3 - المصادر، للزوزني، لغة.
(١٦٣)
مفاتيح البحث: القصر، التقصير (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»
الفهرست