مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٣٧ - الصفحة ١٠٤
عليه السلام، وذكره عدة من العلماء الأبرار.
الثاني: اختيار لقاء الله تعالى على البقاء في الدنيا الفانية.
وقد ورد في الحديث الشريف أيضا.
الثالث: التعبد بأوامر الله تعالى بأن يقدموا أنفسهم قرابين في سبيل الدين، ويضحوا بأرواحهم الطاهرة من أجل إعلاء كلمة الدين.
ذكره الشيخ المفيد، ونسبه الطوسي إلى جمهور الطائفة، وذكره جمع من بعده كالعلامة الحلي وغيره.
الرابع: أن ما ترتب على ذلك من المصالح الدنيوية والمقامات الدائمة الأخروية، يتدارك بها ما فيها من الآلام الزائلة.
وهناك وجوه أخر، ومصالح دقيقة عرفانية، مستنبطة من سائر أحوالهم وأقوالهم، جمعها سماحة آية الله العظمى الإمام الخراساني في كتابه (عروض البلاء على الأولياء) ذكرناها مجملا، ولا نطيل هذا الملخص بإعادتها.
وسوف يقرؤها العلماء في النص المحقق لكتابه (51).
وقد وفقني الله تبارك وتعالى، لإعداد هذا البحث في هذه الفترة العصيبة من تاريخ الإسلام والمذهب، حيث يستهدف الكفر العالمي الحضارة الإسلامية بأعنف الحملات الطائشة.
وكان دوري - بعد التجميع لنصوص الإجابات المعروضة في طول التاريخ - أني وضعتها في إطار قراءات تحليلية يمكن من خلالها الوقوف على الأبعاد الدلالية والعقيدية غير المنظورة.
وأسأل الله أن يتقبل هذه الخدمة للحق، وأن يثيبنا في الدنيا بالتوفيق للعلم والعمل الصالح، وفي الآخرة بالمغفرة والجنة، وأن يلحقنا بالصالحين والحمد لله رب العالمين.

(51) وستقرأه في هذا العدد من (تراثنا) في الصفحات 213 - 242.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»
الفهرست