مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٨ - الصفحة ٢٠١
إلى ما بعد المائة الحادية عشرة لا يعرفه أحد، فظهر عند حرث تلك الأرض وعرف بما كتب عليه وهو:
" هذا قبر الشيخ إبراهيم بن علي الكفعمي رحمه الله ". وعمر، وصار مزورا يتبرك به.
وبعض الناس يروي لظهوره حديثا لا يصح، وهو أن رجلا كان يحرث فعلقت حارثته بصخرة، فانقلعت فظهر من تحتها الكفعمي بكفنه غضا طريا، فرفع رأسه من القبر - كالمدهوش - والتفت يمينا وشمالا، وقال: هل قامت القيامة!؟
ثم سقط.
فأغمي على الحارث، فلما أفاق أخبر أهل القرية فوجدوه قبر الكفعمي وعمروه.
وقد سرى تصديق هذه القصة إلى بعض مشاهير علماء العراق، والحقيقة ما ذكرناه، ويمكن أن يكون الحارث الذي عثر على القبر زاد هذه الزيادة من نفسه فصدقوه عليها.
قال الأميني: توفي شيخنا الكفعمي في كربلاء المشرفة سنة 905 كما في كشف الظنون، وكان يوصي أهله بدفنه في الحائر المقدس بأرض تسمى (عقيرا) ومن ذلك قوله:
سألتكم بالله أن تدفنونني * إذا مت في قبر بأرض عقير فإني به جار الشهيد بكربلا * سليل رسول الله خير مجير فإني به في حفرتي غير خائف * بلا مرية من منكر ونكير آمنت به في موقفي وقيامتي * إذا الناس خافوا من لظى وسعير فإني رأيت العرب تحمي نزيلها * وتمنعه من أن ينال بضير فكيف بسبط المصطفى أن يذود من * بحائره ثاو بغير نصير وعار على حامي الحمى وهو في الحمى * إذا ضل في البيدا عقال بعير
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»
الفهرست