وتقديمهما إلى محبي القرآن والرسول، سعيا في توكيد الهدف الذي من أجله أنشأهما الكفعمي، وترغيبا في حفظهما، وإحياءا لهذا النوع من تراثنا الأدبي العزيز.
كما أن في مثل هذا العمل دحرا لمزاعم المغرضين الجهلة فيما يرتبط بالقرآن الكريم، ودعما لمواقف الشيعة الإمامية الملتزمة بصيانة القرآن من أي تحريف ونقيصة، أو زيادة، وأن المصحف الشريف بنظمه وترتيب سوره وآياته هو الذي يتداوله المسلمون منذ عصر الأئمة عليهم السلام، وأن هذه القراءة المتداولة بين المسلمين هي قراءة الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام التي رواها حفص عن عاصم.
وقد اغتنمنا الفرصة المتاحة، للتوسع في ترجمة الكفعمي، وحسب المتوفر من الوقت والمصادر، فكتبنا له ترجمة وافية.
ونحمد الله على توفيقه، ونسأله أن يحسن عواقب أمورنا، ويأخذ بأيدينا إلى ما يرضيه، ويثبت أقدامنا يوم تزل فيه الأقدام، إنه ذو الجلال والاكرام.
* * *