مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٧ - الصفحة ١٤٦
نلت فخرا وسؤددا وفخارا * يعجز الواصفون عن إملاه يا وليد البيت الحرام ومن طاب * به البيت حين حل فناه أنت شمس تكسو العوالم نورا * أنت بدر عم الوجود ضياه أنت من غسل النبي ووارى * جسمه عاملا بما أوصاه وله أيضا في رثاء الإمام الحسين عليه السلام:
أحامي حمى حوزة الدين قم * فقد يطلب الثار من ينتقم إلى م وأهلوك قد قتلوا * فهذا ذبيح وهذا بسم فقم ما انتظارك مستنهضا * فقد وتروكم شرار الأمم فذا دمكم ضائع بينهم * وفيئكم فيهم مقتسم أيا صاحب العصر كم ذا القعود * وقد آن للدين أن ينهدم ولا صبر يا من يدير الوغى * وللخيل قعقعة في اللجم أثر نقعها وانتدب غالبا * وبالنصر يخفق ذاك العلم فيا مدرك الثار محيي الهدى * ويا ناصر الدين مجري الحكم فديتك عرج على كربلا * فقد أثبت الكرب فيها القدم ألم تدر فيها أصيب الحسين * بسهم أصاب الهدى فانهدم وضرج بالدم فوق الثرى * فأية عين محب تنم ومن حوله صحبه كالبدور * مخضبة الكف لكن بدم بدور ولما عراها الخسوف * وحد السيوف أنارت ظلم فإن كورت شمسها للكسوف * فقد أشرقت بسناها الأمم فواحر قلبي لما قد جرى * ويا ندمي لو يفيد الندم
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست