مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٤ - الصفحة ٧٤
بل جاء في بعضها: " فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله في نفسه خفة) فانظر الحديث الثامن من أحاديث البخاري.
لكن بعض الكذابين روى في هذا الحديث أيضا: (فصلى رسول الله خلف أبي) قال الهيثمي: (رواه الطبراني وفي إسناده عبد الله بن جعفر بن نجيح وهو ضعيف جدا) (189).
فظهر إن لا فرق... ولا يجوز لأبي بكر ولا لغيره من أفراد الأمة التقدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا في الصلاة ولا في غيرها.....
11 - رأي أمير المؤمنين عليه السلام في القضية:
وبعد أن لاحظنا متون الأخبار ومداليلها، ووجدنا التعارض والتكاذب فيما بينها، بحيث لا طريق صحيح للجمع بينها بعد كون القضية واحدة... واستخلصنا أن صلاة أبي بكر في مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم تكن بأمر منه قطعا.... فلنرجع إلى مولانا أمير المؤمنين عليه السلام لنرى راية في أصل القضية فيكون شاهدا على ما استنتجناه، ولنرى أيضا أن صلاة أبي بكر بأمر من كانت؟؟
لقد حكى ابن أبي الحديد المعتزلي عن شيخه أبي يعقوب يوسف بن إسماعيل اللمعاني حول ما كان بين أمير المؤمنين وعائشة، جاء فيه:
(فلما ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه، أنفذ جيش أسامة وجعل فيه أبا بكر وغيره من أعلام المهاجرين والأنصار، فكان علي عليه السلام حينئذ بوصوله إلى الأمر - إن حدث برسول الله حدث - أوثق، وتغلب على ظنه أن المدينة - لو مات - لخلت من منازع ينازعه الأمر بالكلية، فيأخذه صفوا عفوا، وتتم له البيعة فلا يتهيأ فسخها لو رام ضد منازعته عليها. فكان من عود أبي بكر من جيش أسامة بإرسالها إليه وإعلامه بأن رسول الله يموت ما كان، ومن حديث الصلاة

(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست