مجلة تراثنا - مؤسسة آل البيت - ج ٢٣ - الصفحة ٥٠
ذهب إلى قرية الجبيل ملتحقا بصاحب الفضيلة الشيخ عبد الكريم المتن، وتلقى دروسه العلمية على يده، فدرس مقدمات العلوم كالنحو والصرف والبيان والمنطق، كما قرأ عليه دروسا في الفقه والأصول والحكمة الإلهية، كذلك أخذ عن بعض علماء الأحساء أيضا في سائر المعارف والعلوم، فكان أحد أهل الفضل والأدب، قام بوظيفته الدينية، فأم الجماعة وأفاد في نشر المعارف الدينية.
وكان المترجم بالإضافة إلى منزلته العلمية خطيبا وشاعرا، وعرف بتقواه.
خطابته:
اقتصر في خطابته الحسينية على مدينة الأحساء، فكان يرقى الأعواد في الهفوف عاصمة الأحساء، وفي سائر قرى الأحساء.
شعره: نظم الشعر، وكان مكثرا فيه، كما كان سريع البديهة، ولكن يغلب على شعره المدح في المناسبات الإخوانية، وشارك في كثير من المناسبات فرثى بعض العلماء وأرخ لوفياتهم، وله نظم كثير في أهل البيت عليهم السلام، وشعره متوسط في أغلبه، وقد يأتي فوق المتوسط، وربما أجاد في بعض قصائده، ولعل مرد ذلك إلى التسلسل الزمني في نظمه للشعر.
وفاته:
توفي المترجم في قرية العمران من الأحساء في شهر شعبان عام 1403 ه‍.
نماذج من شعره:
قال هذه القصيدة في رثاء الإمام الحسين عليه السلام، ولعلها من أحسن شعره:
جلت لنهضة سبط المصطفى الرتب * وفي ذرى المجد مضروب لها طنب
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»
الفهرست